في المدينة التركية الساحلية أزمير، نأخذكم في جولة داخل جدران منزل تم ترميمه من قِبل شركة TUNCER SEZGIN، ليتحول إلى بناء رائع، يتناسب مع أذواق ملاكه الجدد، حيث الأبيض يفرض سيطرته، مع أثاث عصري أنيق، وتصميمات بسيطة راقية في كلا الطابقين.
لنرى كيف كان وكيف أصبح..
من قبل، كان المنزل يبدو مثل كومة من مواد البناء، مع واجهة متهدمة، ودور علوي متهالك، وبرجولة من الخشب والقرميد لا تبدو بحال أفضل من باقي البناء، فضلًا عن الأعمدة الخشبية الداعمة للبناء والتي لا تبدو بحالة جيدة على الإطلاق.
في الطابق الأرضي، وبمجرد الدخول من باب المنزل، نجد أنفسنا أمام تلك المساحة التي تضم المطبخ بتصميم أمريكي، وقد سيطر الأبيض على كل شيء في مشهد يبدو باهتًا غير حيويًا، خاصة مع تلك الأرضية المغطاة بالأتربة، والسلم الخشبي المتهالك.
أدخل المصممين تحولات مُبهرة على تلك المساحة الباهتة، لتتحول إلى غرفة معيشة بتصميم هادئ ومريح، بل وأنيق في الوقت ذاته، مع الاحتفاظ باللون الأبيض مُسيطرًا على الجدران والسقف، إلا أنه تم إضفاء لمسات تكسر من انتشاره، حيث الأريكة البيج، والطاولة الخشبية التي تُضفي لمسة دافئة تكسر برودة اللون الأبيض. كذلك تم تجديد السلم، ليتخذ تصميمًا حلزونيًا، مع درجات خشبية أنيقة، ودرابزين معدني لامع، فضلًا عن الاستعانة بوحدة تلفاز خشبية، التي أصبحت هي الجدار الخلفي للمطبخ، والتي جعلته داخل مساحة منفصلة عن غرفة المعيشة.
أما خلف وحدة التلفاز، يمكننا رؤية التحول العصري الأنيق للمطبخ، الذي صنعت وحداته من الخشب الأبيض اللامع، مع لمسات معدنية لامعة للموقد والفرن، وكذلك وحدة الإضاءة الفريدة التصميم، والمتدلية من السقف في منتصف المطبخ، على ارتفاع قليل. ويتمتع المطبخ بإشراقة طبيعية مصدرها الضوء المتسلل من خلف النافذة الزجاجية الممتدة من الأرض وحتى السقف، والتي اختبأت خلف الستائر البيضاء الناعمة، التي لا تحجب الضوء، ولكنها تسمح بتسلل بعض منه، مع توفير الخصوصية اللازمة للمكان.
في الطابق الثاني، حيث تقع غرفة الأطفال، والحمام، وأيضًا غرفة النوم الرئيسية، يبدو الرواق المؤدي إلى الحمام، مهملًا وفاقدًا للروح، حيث الأرضية من البلاط العتيق، والجدران اكتست بالأبيض الباهت،
تغيير الأرضية وحده كان كافيًا لبعث الروح في هذا المكان من جديد، حيث استبدلت البلاطات العتيقة، بمربعات كبيرة من السيراميك اللامع، بما يتناسب مع لمعان الدرابزين المعدني للسلم، وقد احيطت الأبواب بأطر رمادية، تكسر من انتشار الأبيض المسيطر على الجدران والسقف.
في الطابق الثاني، نجد هذا الحمام القديم، الذي اتخذت جدرانه لونًا ورديًا باهتًا، مع نافذة مكسورة، ووحدات تخزين ليست بأفضل حال، وقد صمم المغطس داخل كابينة زجاجية.
بعد التحول، أصبح الحمام أكثر أناقة، ويبدو فاخرًا في تصميمه، حيث حوض الاغتسال الذي استند فوق وحدة تخزين خشبية باللون البني الداكن، وقد علقت فوقه مرآة مستديرة بإطار معدني لامع، كما تم إصلاح النافذة واستبدل المغطس المحاط بالسيراميك، بآخر أصغر حجمًا، وأكثر عصرية في تصميمه، مع الاحتفاظ به داخل الكابينة الزجاجية.
لمزيد من التحولات المبهرة، تفضلوا بقراءة المقال التالي، هكذا تحول بيت المزرعة لبيت الأحلام.