عندما يتحول المنزل القديم بفعل الإهمال، إلى مساحة غير صالحة للعيش، يأتي دور الخبراء لإعادة الحياة إليه بلمساتهم الاحترافية، وقدرتهم التصميمية.
في كتاب الأفكار هذا، نستعرض معكم عملية تجديد منزل في امستردام، بمساحة إجمالية ، 67 متر مربع، من قِبل خبراء مكتب Victona، حيث تم التخلص تمامًا من الأرضيات القديمة، وإحلال أخرى جديدة، كما جددت الجدران بالكامل.
شاهدوا معنا التحول الجذري المبُهر لتلك الشقة..
على الرغم من تمتع المنزل بشرفة كبيرة وإطلالة رائعة، إلا ان عامل الزمن مع بعض من الإهمال، قد حولوها إلى مساحة تفتقر إلى الروح، حيث الجدران الباهتة، والأرضية الخشبية البالية.
يمننا هنا رؤية ازالة الأرضية الخشبية البالية القديمة بالكامل، لإحلال أخرى جديدة مكانها، ومنح الغرفة إطلالة جديدة أكثر حيوية وإشراقة.
على الرغم من الإبقاء على مظهر الشرفة تماما كالسابق، إلا أن إعادة طلائها بالأبيض مرة أخرى قد منحها مظهرًا مُشرقًا ونظيفًا، بينما أضفى تغيير الأرضية مظهرًا جديدًا تمامًا، يجعل الغرفة تتلألأ أناقة ودفئ.
في هذا الجزء من المنزل، كان يقبع سلم خشبي تقليدي، يقودنا إلى الطابق العلوي، ولكن مع عملية التجديد، تقرر هدمه والاستفادة بشكل أفضل من تلك المساحة التي شغلها.
هكذا يتحقق الاستغلال الأمثل للمساحة، فقد استبدل الدرج التقليدي، بدرجات طافية تستند إلى الجدار الأبيض، لتتمتع الغرفة بمظهر أنيق وعصري للغاية، خاصة بعد إضافة تلك الأرفف إلى الجدار.
يمكن لتلك الغرفة التحدث بطلاقة عن أجواء المنزل بعد التعديل، حيث االجدران البيضاء النظيفة، والأرضية الخشبية الدافئة والأنيقة، مع وحدات إضاءة صغيرة في السقف، بعضها يسلط اضوائه على الأرفف في الجدار، لإبراز معالم الغرفة.
مظهر الحمام في السابق كان فوضوي وغير محبب، حيث مربعات السيراميك البيضاء التقليدية قد كست الجدران، وبانيو غُلف بمربعات فسيفساء زرقاء صغيرة ولكنها أصبحت باهتة، وقد التصقت بالبانيو قاعدة الحمام، دون ترك مساحة للحركة بأريحية.
بعد التجديد، تم فصل الحمام إلى منطقتين كل منهما مستقلة بذاته، مع أبواب خاصة بكل منهما، إحداهما للاستحمام وحوض الوجه، والثانية لقاعدة الحمام.
مربعات من السيراميك الرمادي الداكن تزين الجدار، وأخرى بنغمة افتح قليلًا للأرضية، بينما الجداران المتقابلان في الجانبين تم طلاءهما بالأبيض، ليتناسبا مع قاعدة الحمام الصغيرة، والحوض الصغير للغاية الذي يستخدم فقط لغسل الأيدي. تصميم فريد ومبتكر لمساحة ضيقة للغاية.
الجزء الثاني من الحمام، يتضمن حوض شبه دائري وضع فوق خزانة خشبية مستطيلة تحوي درج واحد كبير، بينما اعتلت الجدار مرآة مستطيلة مع إضاءات في جانبيها لمظهر أنيق برغم المساحة الصغيرة.
من تلك الزاوية يمكننا رؤية الأبوبا الزجاجية الخاصة بكابينة الاستحمام، في الجزء الثاني من الحمام، وقد تزين الجدار بذات المربعات الرمادية الداكنة، وكذلك الارضيات اتخذت مربعات سيراميكية بدرجة افتح قليلًا.
لمزيد من عمليات التجديد المذهلة للحمامات، تفضلوا بقراءة المقال التالي، حمام من السبعينات يصبح حديث ومذهل!