تأخذكم هوميفاي في جولة سريعة من قلب اسطنبول، في منزل تركي صمم بشكل رائع يعكس جمال الطبيعة ونمط البحر المتوسط الهاديء بلمسات عصرية بسيطة تستلهمون منها الكثير عند تصميم منازلكم..
نبدأ جولتنا مع هذه الحديقة الرائعة التي صنعت فارقا كبيرا في التصميم، فمكان الجلوس صمم بشكل عصري وأنيق للغاية بألوان حيادية تتناسب مع وجودها وسط الأشجار والنباتات التي وزعها المصمم بشكل متدرج وكأنها إطار للمكان، واستخدم هذه المظلة البيضاء لحماية الجالسين من أشعة الشمس وبذلك أصبحت الحديقة متكاملة العناصر.
صالة الاستقبال تعد امتدادا للحديقة بتصميمها الطبيعي والعصري، انظر معي إلى هذه الطاولة التي صممت على شكل شجرة بشكل رائع وخاطف للانظار وكأنها استكمال للحديقة المواجهة لها.
تصميم الصالون بالكامل أخذ شكلا دائريا على الرغم من اختلاف قطع الأثاث وكأنها من عوالم مختلفة لكنها متجانسة بسبب تناسق الألوان وتناغمها كالأزرق الموجودة في الوسادات والذي استخدم في الكرسي الخشبي كذلك، أيضا الاكسسوارات الموجودة في كل أنحاء الغرفة لها تأثير كبير على ظهور التصميم بهذا الشكل المتكامل في النهاية.
منضدة صنعت من الخشب وأخذت نفس شكل الأخشاب الموجودة بالغابة مع أباجورة ريفية بسيطة، لمسة رائعة للمكان.
هذا المنزل يعج بالنباتات الموجودة في كل أركانه مثل هذا الإصيص الموضوع بجانب الشرفة الزجاجية حتى يحصل على الشمس والهواء الذي يحتاجه يوميا، فبالإضافة إلى نباتات الظل تم استخدام نباتات تعتمد على وجود الشمس.
أخذت طاولة السفرة نفس طابع الأرضيات الرخامية المنتشر في أرجاء المنزل، وصممت الطاولة من الرخام الرمادي اللون ما جعلها متناسقة للغاية مع باقي تصميم الغرفة، واكتمل جمال التصميم باستخدام اللون الأوف وايت في الكراسي مع حدودها التي اتخذت نفس لون قاعدة الطاولة والمتناسبة مع لون الرخام والأرضية، لذا هذه الغرفة عنوان التناسق والتناغم في الألوان والخامات.
أخيرا لا بد من ذكر هذه المصابيح المدلّاة من السقف على مسافات متساوية والتي أعطت جمالا وأناقة للتصميم، بالإضافة إلى كونها وحدات إضاءة مركزة على الطاولة.
قبل الصعود إلى الدور العلوي نلقي نظرة على استغلال المصمم لكل أركان المنزل بما فيها السلم الداخلي والذي وضع فيه مجموعة من الرفوف بها عدد كبير من الصناديق لتخزين الاحتياجات المختلفة، وعلى الجانب مجموعة من الاكسسوارات وإطارات الصور، وبذلك قد أبدع المصمم في استغلال كل مكان في هذا المنزل دون هدر.
ماذا تريد في غرفة المعيشة بجانب هذا المنظر الطبيعي الرائع؟
استبدل المصمم الحائط بالزجاج لجعل غرفة المعيشة جزء من المنظر الخارجي الرائع المليء بالأشجار بلونها الأخضر الصافي، مع هذه الأرائك والوسائد بألوانها الفاتحة، والاكسسوارت المتناسقة مع باقي التصميم، والأرضية الباركيه والسجادة بلونها الرمادي، كلها عناصر منسجمة للغاية مع بعضها البعض صنعت لوحة من منظر طبيعي خلّاب.
عندما تحتاج للهروب من الضوضاء في غرفة المعيشة عليك اللجوء لمكان قريب دون أن يفتقدك باقي أفراد عائلتك، هذا الركن ستجد فيه ضالتك!
ما يميز هذا الركن الخاص السجادة الرائعة التي اتخذت نفس لون السجادة في غرفة المعيشة ما جعلنا نشعر أننا في مكان واحد دون فاصل، أيضا اللمسات البسيطة مثل الطاولة الجانبية المصنوعة من الخشب لوضع إطارات الصور والمزهرية ووحدة إضاءة بسيطة ويمكن استخدامها في نفس الوقت لوضع كوب القهوة الذي تتناوله في هذا الوقت المستقطع.
هذه المساحة الواسعة الموجودة بالدور العلوي قد قسمها المصمم إلى قسمين واحد لغرفة المعيشة والآخر من أجل ركن خاص بعيدا عن الأنشطة الفعّالة في الغرفة الأخرى.
هذا الفاصل الخشبي الأنيق الموضوع على قاعدة رخامية بلون بيج يتناسب مع الأرضيات الباركيه، تم استخدامه للفصل بين الجزئين وثبتت عليه شاشة التلفاز المواجهة لغرفة المعيشة والتي تتميز بكونها مكان للأنشطة والتجمع العائلي.
من الأشياء الرائعة وجود ركن خاص بك في منزلك، وكأنه كهف تنعزل فيه عندما تريد الاسترخاء أو التفكير في شيء مهم، يضم هذا الركن كل ما تحب على ذوقك دون أي اعتبارات أخرى لباقي تصميم المنزل.
هذا الركن البسيط الغالب عليه اللون الأسود، لا يحتوي إلا على أريكة وكرسي بسيط وأنيق وطاولة زجاجية وإضاءة خافتة من الأباجورة الموجودة على جانب الأريكة، وعلى جانبها الآخر مجموعة من الرفوف المحتوية على ذكريات داخل صور، ولم ينسى وضع هذا الركن بالقرب من شرفة زجاجية للاستمتاع بمنظر الطبيعة من الخارج الحصول على إضاءة طبيعية مريحة.
استكمالا لباقي تصميم المنزل الذي يمتاز بالبساطة والاناقة والقرب من الطبيعة جاء تصميم المطبخ مماثلا بلونه الأبيض والرمادي مع طاولة خشبية في المنتصف لتناول الطعام أعطت جوا من الدفء والحميمية.
الخزن المستخدمة والموزعة بشكل جيد لتخزين كل ما يحتاجه الفرد داخل المطبخ، فالمساحة هنا قد ساعدت في توفير عدد كبير من الخزن مع توفير تهوية ومساحات واسعة في الطرقات، وأخيرا الإضاءة في هذا المطبخ رائعة للغاية فقد تم تغطية منتصف السقف بالكامل بإضاءة بيضاء وتغطيتها حتى لا تفسد الإضاءة من الدخان والدهون الموجودة في المطبخ.
الخشب ليس حكرا على أماكن محددة في المنزل، بل يمكن استخدامه في كل مكان فهو عنوان للأناقة والجمال.
هذا الحوض المصنوع من الخشب ذو القشرة اللامعة أنيق وعملي للغاية باحتوائه على فراغات من أجل المناشف والمناديل، وعلى الرغم من صغر مساحة الحمام إلا أن المرآة الموجودة خلف الحوض أعطت عمقا للمكان فأصبحنا نراها أكثر اتساعا عما هو عليه وهذا من ذكاء المصمم.
صممت هذه الغرفة لتكون مناسبة للطفل وبيئة جيدة ومحفزة لإبداع الأطفال بألوانها الخلّابة والمتنوعة التي يحبها الأطفال وتعطيهم مساحة كبيرة من التفكير الإبداعي.
في ركن الغرفة الخاص بالتخزين وضع أرفف وصناديق من أجل تنظيم الألعاب والأغراض المتعلقة بالطفل مع وضع أريكة جانبية للجلوس ووسادات تحمل طابعا طفوليا بألوانها ورسوماتها الجميلة.
اقرأ أيضا: 18 فكرة لغرفة نوم مميزة لصغيرك
سرير أبيض وبسيط للغاية مع وحدة إضاءة خافتة هو الاختيار الأمثل لمكان نوم طفلك، فالاطفال عادة لا يفضلون الأسرّة الكبيرة ولا التفاصيل الكثيرة، يحبون النوم بالقرب من أغراضهم مع عرائسهم الصغيرة.
الإضاءة الطبيعية مهمة للغاية في غرفة الطفل للتأكد من حصوله على وقت كاف من أشعة الشمس، بالإضافة إلى تنقية الغرفة وإظهارها بشكل جيد الطفل وتحفيزه على الاندماج مع الطبيعة.
وعند تصميم هذه الغرفة جعل المصمم الإضاءة الطبيعية القادمة من الجدار الزجاجي تتخلل أركان الغرفة وخصوصا الركن الخاص بالأنشطة التعليمية لتحفيز الطفل على القيام بها وجعله أكثر استمتاعا، استخدم أيضا عناصر بسيطة في صنع هذا المكتب الصغير والكرسي الخشبي المريح للأطفال، دمج بين الألعاب والكتب والجو التعليمي والترفيهي بيئة محفزة للغاية لأي طفل.
من الواضح وجود طفلة صغيرة في هذه العائلة الجميلة، هذه الغرفة الرائعة هي غرفة للبنات بالطبع!
سرير أبيض وفرض باللون الزهري، والجدران المغطاة بورق الحائط المنقوش بنقاط زهرية وزرقاء رقيقة للغاية، بالفعل هي غرفة ساحرة ومناسبة لابنتك.
جعل المصمم ركن المذاكرة جذّابا ويشجع على الاستذكار، مكتب بسيط وعملي على الحائط تعلوه مجموعة من الرفوف للاحتفاظ بالكتب مع كرسي مريح حتى لا تتعب الطفلة من الجلوس خلال فترة المذاكرة، بالإضافة إلى هذه اللمسة الرائعة التي وضعها المصمم على الحائط، سبورة زرقاء بعرض الحائط الأبيض وسيلة رائعة وذكية ومبدعة لتشجيع الأطفال على المذاكرة، على الرغم من أن السبورة ذات الطباشير هي فكرة قديمة إلا أنها مثل الكتب الورقية لا تزال تحمل طابعا ممتعا لكل الاطفال.