إلى أولئك الذين هم أكثر اهتمامًا بمشاريع هوميفاي قبل وبعد
ليروا من خلالها لمسات خبراء التصميم في تحويل منازل عفا عليها الزمن لأخرى كالقصور بديعة الإطلالة.. نقدم لكم اليوم مشروع آخر مميز والذي كغيره من هذه النوعية من المشاريع شهد عملية ترميم شاملة جعلته مذهلًا بأقل تقدير بفضل إبداعات مهندسي شركة ARCHITETTO المحترفين.. دعونا نرصد معًا هذا التحول عن قرب من خلال مجموعة صور للمنزل قبل وبعد التجديد!
قبل التجديد نجد المطبخ باهت وقديم الطراز تصميمه الكلاسيكي ليس السبب الوحيد في ذلك فقط وإنما أيضًا مظهر وحداته التي عفا عليها الزمن بكل تأكيد. يحظى المطبخ بمساحة جيدة وهذا كفيل بأن يستوعب عددًا لا بأس به من الوحدات التخزينية الخشبية ولكن بإطلالة مختلفة أكثر حداثة تواكب ما يستجد في عالم الديكور.
يندمج المطبخ في حقيقة الأمر مع غرفة تناول الطعام ذات المظهر المزري حيث تتوسط الساحة تمامًا وتستخدم كمائدة جزيرة في أغراضٍ عدة كإعداد الطعام وتناوله أيضًا وربما لقراءة المجلات الصباحية أثناء احتساء أحد المشروبات الساخنة ومشاهدة التلفاز حيث نلمحه هنا جهة اليسار.
لا يمكن أن تصدق أن هذه الصورة لنفس المطبخ! فقد اختلف كليًا بشكل جذري. فأولًا قام خبير التصميم بفتح المطبخ على غرفة المعيشة باحترافية لا مثيل لها وأعاد هيكلة الساحة عمومًا من حيث تصميمها الداخلي فجعل السقف معلقًا يحمل في طياته إضاءة ليد خفية.
تسع الساحة كما نرى المطبخ بتصميم L تشمل بداخلها الوحدات التخزينية حيث لا تظهر لمن يجلس خارجًا، كما تضم الموقد الرقمي والحوض أيضًا في اندماج ذكي. تلتحم بالوحدات السفلية للمطبخ والوحيدة فعليًا جزء خشبي آخر يشكل مائدة تقوم بدور السفرة يحيط بها مجموعة مقاعد ملونة بالأبيض والأسود حيث سحر التناقض.
من أول وهلة تشعر وكأنك دخلت إحدى البيوت العتيقة التي تشبه بيوت الأجداد بتفاصيلها القديمة وكلاسيكيتها المفرطة. الغرفة باهتة كالمطبخ تمامًا وهذا نابع بشكل أساسي من الجدران الملونة بالأصفر الفاتح. يزين الغرفة العديد من الإطارات مختلفة الأحجام والتي تحمل رسومًا قديمة كما أن قطع أثاثها الجلدية تدعم ذات الشعور الذي أشارنا إليه مسبقًا.. ستندهش حتمًا لما حلّ بهذه الغرفة في الصورة التالية!
المعيشة في إطلالتها الجديدة ساحرة وعصرية تتحلى بقدر كبير من المرونة حيث تندمج مع المطبخ أو تنفصل عنه بسلاسة من خلال باب منزلق بخامة الزجاج الأسود. تتكون المعيشة من نفس الأريكة الجلدية ذات اللون الأسود وذات المقعد الفاتح اللون بجانبها تمامًا فيما باتت الأولى تستند إلى هيكل خشبي متين يشكل مكتبة أو مساحة تخزينية متى شئت.
قبل التجديد نجد غرفة النوم في أسوء حالاتها.. فهي من ناحية لا تتمتع بتصميم داخلي جذاب ولا حتى إضاءة عملية أما فيما يخص الأثاث فهو عتيق على رأسه السرير بلمسته الحديدية قديمة الطراز.
اقرأ أيضًا: 21 تصميم مميز لإضاءة أسقف الغرف المختلفة
بعد التجديد تحولت الغرفة تحولًا هائلًا لما هو أجمل بالطبع، فأولًا أصبحت عصرية جذابة يزين سقفها لمسات جبسية مبهرة وإضاءة ساحرة تغمر المكان. أما السرير فقد بات حديث التصميم يزين الجزء الخلفي منه نقوش مبهمة المعالم باللون البني ودرجاته المختلفة مما جعل مظهره حقًا مميزًا.
لاشك أن الحمام يبدو نمطيًا للغاية يظهر ذلك في الأدوت الصحية تحديدًا والسيراميك التقليدي المغلف للجدران. لا يحظى الحمام بسعة تخزينية عملية رغم مساحته المعقولة وهذا خطأ عدله خبراء التصميم فيه بعد التجديد.
أبرز ما يميز الحمام بعد التجديد تلك المرآة العريضة المحاطة بالإضاءة من ضلوعها الثلاث، والوحدة التخزينية الكبيرة بدلًا من الحوض التقليدي الذي رأيناه مسبقًا، وأخيرًا الألوان المريحة المستخدمة في الجدران.